الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل ينتقض وضوء من تُجرَى له عملية الغسيل البريتوني

السؤال

أنا مصاب بمرض قصور كلوي، وأقوم حالياً بعمل تنقية الدم بطريقة الغسيل البريتوني (إدخال سائل كلوكوز حوالي 2 ليتر داخل الوعاء البريتوني في أسفل المعدة) بواسطة أنبوب في البطن لداخل الوعاء البريتوني ويبقى السائل حوالي 4 إلى 5 ساعات وأقوم بهذا العمل 4 مرات في اليوم، السؤال هو: هل إخراج السائل (ويكون ليس له لون عند إدخاله وعند إخراجه يكون لونه أصفر مثل لون البول) ينقض الوضوء، أي هل يجب علي الوضوء للصلاة بعد كل عملية إدخال وإخراج لهذا السائل؟ ولكم الشكر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يمن عليك بالشفاء العاجل مما تشكوه، ثم نقول وبالله التوفيق:

الظاهر أن الأنبوب المذكور قد تم إدخاله من أسفل المعدة وما يدخل من سائل يعسر خروجه سالما من مخالطة البول، فإذا تم إخراج ذلك السائل مع انفتاح مخرج البول فإنه لا ينقض الوضوء عند المالكية والمشهور عند الشافعية خلافاً للحنفية، وإذا انسد مخرج البول بطل الوضوء، قال الحطاب في مواهب الجليل وهو مالكي: إن لم ينسد المخرجان فلا وضوء، لأنه خارج من غير المخرج المعتاد خلافاً لأبي حنيفة، واختلف أصحاب الشافعي على قولين والمشهور منهما عدم النقض.. ثم قال: وإن كان المخرج المعتاد منسدا وكان الفتح في المعي الأسفل ودون المعدة فهذا ينقض، وهذا مذهب أبي حنيفة والشافعي. انتهى.

وعليه؛ فخروج السائل المذكور لا ينقض الوضوء إذا كان خروجه مع انفتاح مخرج البول عند المالكية والمشهور عند الشافعية.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني