الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أمي تشاهد الكثير من المسلسلات وعند أمري لها بالمعروف تقول وأنا ماذا فعلت هذا أفضل من خروجي خارج البيت والتكلم مع الناس، ولكنني لا أقتنع بذلك مما يحدث مشاكل في الأسرة وأحياناً تدعو علي ولا تكلمني فاحترت في أمري وفي أمرها، هل أكف عن أمرها أو أبقى آمراً لها حتى لو حدث ما أطلعتكم عليه من أمور سلبية، علماً بأن أبي قد توفاه الله وإخوتي تزوجوا ولا يهمهم هذا الأمر، بل وفي أوقات كثيرة يجلسون لمشاهدة المسلسل معها؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فكن رفيقاً مع أمك في إيصال الحق لها، وبين لها أن المسلم هو المستسلم لأمر الله تعالى، المنقاد لشريعته، المهتدي بهدي رسوله صلى الله عليه وسلم، ولا يسوغ للمسلم الوقوع في ذنب أنه لو تركه لفعل ذنباً أكبر، بل على المسلم أن يجتنب الذنوب كلها، وأن يكون ذا عزم صادق مع الله تعالى، قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ {التوبة:119}، ويمكنك أخي الكريم لمعرفة هذا الأمر أن تستعين بالفتاوى ذات الأرقام التالية: 54603، 1791، 72164 في إقناع أمك بضرر المسلسلات.

فإن لم تنفع النصيحة المباشرة، وخشيت أن يترتب على نصحك مفسدة أكبر، فاجتهد في المستقبل بالنصح غير المباشر، بالكتاب النافع والشريط المؤثر، وغير ذلك، وأكثر من الدعاء لها بالخير والتوفيق، واجتهد في طاعتها وبرها والإحسان إليها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني