الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إقامة الآمن على دينه في بلد غير مسلم

السؤال

أنا شاب مقيم بإيطاليا أرجو منكم هاته الفتوى بوضوح وإني أدعو لكم بالثباث و أن يرزقكم الله بالدار الغرفة إن شاء الواحد الأحد. أنا جزائري مقيم بإيطاليا منذ 8 سنوات، فالحمد لله ربي رزقني بحبي الالتزام وأريد أكثر ورزقني بزوجة صالحة والحمد لله وأني مقبل على الزواج بعد رمضان إن شاء الله وأني خاطب وعاقد شرعي ومدني منذ عامين ولكن أريد بوضوح هل يجوز بقائي هنا لمدة معينة و بإتيان زوجتي هنا معي لأني لا أحتمل ما يوجد هنا مع غض البصر لأني قرأت حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا بريء ممن يعيش بين ظهراني الكافرين, إني أريد فتوى واضحة من فضلكم ؟
مع الدعاء ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنشكر السائل الكريم على اهتمامه بدينه وحبه للالتزام به, ونسأل الله تعالى لنا وله الثبات .

وفيما يخص سؤاله فإن الحديث الذي أشار إليه صحيح كما قال الألباني وغيره ، ولفظه : أنا بريء من كل مسلم يقيم بين أظهر المشركين . رواه أبو داود والترمذي وغيرهما ، قال الحافظ ابن حجر في الفتح ( وهذا محمول على من لم يأمن على دينه ) ولذلك فإن من كان آمنا على نفسه, ويستطيع أداء فرائضه وإقامته شعائر دينه لا يحرم عليه المقام بأرض الكفار ، وإن كان الأولى أن يكون مع المسلمين وفي بلادهم ، ولذلك ننصحك إذا أردت البقاء هناك أن تأتي بزوجتك حتى تكون عونا لك على طاعة الله تعالى وأمنا من الفتن والمعاصي ، أما إذا كنت تخاف الفتنة في دينك أو لا تستطيع إقامة شعائر دينك فعليك أن تترك تلك البلاد إلى بلاد المسلمين ، وللمزيد من الفائدة نرجو أن تطلع على الفتاوى ذات الأرقام التالية : 2007 ، 63482 ، 51334 .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني