الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما على من أراد ذبح شاة لوجه الله

السؤال

سؤالي بخصوص ذبح الشاه أو الخروف لوجه الله تعالى وبقصد توزيع لحمه كصدقة.
1. هل يجب علي إخبار التاجر أنني سأشتري الشاه كصدقة؟2. هل لنوع أو لون الشاة أو الخروف أي شروط؟3. هل لنوع الشاة أي شروط؟4. هل يجب علي أن ألمس الشاة أو الخروف قبل الذبح؟ أو قول أي شيء؟5. هل يحق لي ولأهل بيتي الأكل من المذبوح أم لا؟وجزاكم الله كل الخير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فذبح خروف أو غيره من الأنعام صدقة على الفقراء والمساكين عمل حسن تثاب عليه، ولا يجب عليك بل ولا يندب لك إخبار البائع أنك تريد ذبحها للفقراء، كما انه لا يوجد هناك شروط محددة لنوع الخروف أو لونه الذي تريد ذبحه صدقة، بل كلما كان أسمن وأنفع للفقراء كان أفضل.

ولا يجب ولا يندب أن تمس الشاة أو الخروف الذي تريد ذبحه ولا أن تقول شيئا زائدا عند ذبحه سوى التسمية والتكبير، أو قول اللهم تقبل مني ونحو ذلك، لما رواه مسلم عن عائشة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بكبش أقرن يطأ في سواد ويبرك في سواد وينظر في سواد فأتي به ليضحي به، فقال لها: يا عائشة هلمي المدية ثم قال اشحذيها بحجر ففعلت، ثم أخذها وأخذ الكبش فأضجعه ثم ذبحه، ثم قال باسم الله اللهم تقبل من محمد وآل محد ومن أمة محمد ثم ضحى به.

وأما الأكل من الذبيحة فلا مانع منه ما لم تكن نذرت ذبحه للفقراء فلا يحل حينئذ أن تأكل منه شيئا، بل لا بد أن توزعه كله على الفقراء والمساكين، وتراجع الفتوى رقم: 71886.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني