الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العودة إلى بلاد الإسلام لمصلحة تربية الأولاد

السؤال

أعيش في بلد أوربي ولى ابنتان في عمر الطفولة. أيجب علي العودة إلى بلدي حفاظا عليهم من الحياة الغربية وعاداتها، وإن لم أفعل هل أكون قد قصرت في حقهما أمام الله عز و جل، علما بأني مواظب على اصطحابهما معي إلى المسجد باستمرار.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالمسلم ممنوع من الإقامة في بلاد الكفر التي لا يستطيع أن يقيم فيها شعائر دينه ولا يأمن فيها على تربية أبنائه، وتراجع الفتوى رقم: 2007 ، وعليه في هذه الحالة أن يهاجر إلى دولة مسلمة يأمن فيها على دينه، لكن إذا كان يستطيع إقامة شعائر دينه في تلك البلاد، ويستطيع أن يربي أبناءه على شعائر هذا الدين فلا يحرم عليه البقاء فيه، وإن تطلب منه ذلك جهدا ومشقة في الحفاظ على أبنائه من تأثير ذلك المجتمع، لأن بذل الجهد وتحمل المشقة لا بد منهما في سبيل الاستقامة على الدين والتمسك به خاصة في هذا الزمان حتى في البلاد الإسلامية فالفتن موجودة هنا وهناك، وإنما تختلف من مكان إلى آخر قلة وكثرة، ولكننا ننصح بالعودة إلى بلد إسلامي ما دام ذلك في الإمكان فإن الفساد فيه مهما بلغ لا يمكن أن يوازن بما يحصل من الفساد في غيره، وعليه أن يكثر من الدعاء بصلاح الذرية والله الهادي إلى سواء السبيل.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني