الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

نذرت لله مبلغا مشروطا بتحقق هدف وتحقق هذا الهدف وأنا الآن أعمل بدولة بالخليج ولي أهل يحتاجون لهذا المبلغ فهل أرسله لهم علما بأنهم أرسلوا لي من قبل على مبلغ وأنا رفضت بدون أن أعلمهم رفضي وذلك كان قبل النذر. فهل يصح أن أرسله لهم بنية النذر؟
الله يوفقكم لما فيه خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كنت لم تحدد لنذرك مصرفا معينا -كما هو الظاهر- فعليك أن تعطيه للفقراء والمساكين ولو كانوا من قرابتك, بل إعطاء القريب الفقير أفضل؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: الصدقة على المسكين صدقة, وعلى ذي الرحم صدقة وصلة. رواه أحمد والنسائي وابن حبان والترمذي وحسنه، ونعني بالقريب هنا غير الوالدين، أما الوالدان فإن كانا محتاجين فنفقتهما واجبة عليك، وفي هذه الحالة لا يجوز لك أن تدفع لهما النذر ليقوم مقام ما يجب عليك صرفه لهما أصلا، وإن كانا غير محتاجين فلا يصرف النذر إليهما أيضا لعدم استحقاقهما له. ولتراجع الفتوى رقم: 21113

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني