الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عبادات تزاولها الحائض حال حيضها

السؤال

أنا لدي مشكلة هي أني لما تأتني العادة الشهرية يضعف إيماني وأتساهل في بعض الأمور والشيطان يغلبني فأصبح حزينة وأندم، أرجو منكم أن تقدموا لي نصائح وإرشادات حتى أحافظ على إيماني؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الحيض أمر كتبه الله على بنات آدم، كما في حديث الصحيحين، فالمرأة تشرع لها عبادة الصلاة والصوم والطواف إن لم تكن حائضاً، وتمنع من ذلك حال الحيض لكن لا ينبغي إذا جاءها الحيض أن يحملها إتيان الحيض على ترك العبادات الأخرى، بل يمكنها أن تزاول بعض العبادات وتعمل بعض الأعمال التي تقربها من الله وتزيد إيمانها، ومن ذلك دراسة العلم الشرعي والإتيان بالأذكار المقيدة والمطلقة... ومجالسة أهل الخير ومطالعة كتب التفسير والحديث وسيرة النبي صلى الله عليه وسلم وغير ذلك من أعمال الخير كالصدقات ونفع الناس، ولا يسوغ أن تستسلم للشيطان الذي يريد إغواءها وجرها للباطل، بل إن عليها أن تقوم بما أمكنها من الطاعات وتبتعد البعد التام عن جميع المعاصي، وتستعين بالله على الشيطان حتى تقمعه عنها، وراجعي في ذلك الفتاوى ذات الأرقام التالية: 55394، 10894، 34585، 33860، 55142.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني