الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أنا متزوج وقد اجتمعت وراودت امرأة أخرى منذ شهر وضميري ونفسيتي في ضيق، ولم أستطع التخلص من هذا الذنب إلى الآن، علماً بأني بدأت الصلاة ونويت الحج إلى بيت الله الحرام هذا العام، فأفيدوني؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا شك أن جريمة الزنا من أكبر الكبائر وأقبح الفواحش التي يجب على المسلم أن يبتعد عنها وعن ما يسببها، فقد حذر الله عز وجل من مجرد الاقتراب منه، فقال تعالى: وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً {الإسراء:32}، ويكون تحريمه أغلظ وعقوبته أشد إذا كان الشخص متزوجاً، ولذلك فإن عليك أن تبادر بالتوبة النصوح إلى الله تعالى، فإن التائب من الذنب كمن لا ذنب له، وأبشر بالخير إن كنت تبت توبة نصوحاً، فإن الله تعالى يحب التوابين، وقد وعدهم بغفران الذنوب وتكفير السيئات، فقال الله تعالى: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ {الزمر:53}، وقد سبق بيان التوبة وشروطها في الفتوى رقم: 5450 نرجو أن تطلع عليها، كما نرجو أن تطلع على الفتاوى ذات الأرقام التالية: 1602، 16688، 32647، 1882.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني