الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نذر صيام أيام معينة ليمنع نفسه من ارتكاب المعصية

السؤال

هل يجوز أن يمنع الشخص نفسه من معصية يعتادها بأن ينذر أنه إذا وقع فيها فسوف يصوم 3 أو 5 أو 10 أيام تكفيراً عن هذا الذنب؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الإقدام على النذر مكروه كما سبق أن أوضحنا في الفتوى رقم: 56564.

والواجب على المسلم أن يتقي الله تعالى ويبتعد عن معصيته ويحذر من عقوبته سواء نذر أو لم ينذر، ثم إن هذا النوع من النذر هو ما يسمى نذر اللجاج، وإذا حصل النذر وحنث دفع كفارة اليمين بدلاً من الصيام على الراجح من كلام أهل العلم، كما في الفتوى رقم: 30392. ومن أهل العلم من قال: هو مخير بين الكفارة والوفاء بالنذر.

وكفارة اليمين قد ذكرت أنواعها في الفتوى رقم: 9302، ثم إن الوفاء بالنذر سواء كان صياماً أو كفارة يمين لا يكفر الذنب الذي ارتكب، بل إن فعل ذلك واجب للوفاء بالنذر، أما الذنب فلا بد من التوبة منه بأن يقلع عنه، ويندم على صدوره منه، ويعزم على أن لا يعود إليه أبداً.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني