الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عيادة المريض الفاقد الوعي

السؤال

مريض أصبح لا يعقل شيئاً ولا يعرف أحدا ممن حوله هل عيادته أصبحت غير واجبة، لأنني سمعت مثل هذا القول من أحد المدعين له، وإن كان الأمر كذلك، فالمرجو توضيحه بأدلة شرعية؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فعيادة المريض المسلم حق له؛ لما في الصحيحين عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خمس تجب للمسلم على أخيه: رد السلام، وتشميت العاطس، وإجابة الدعوة، وعيادة المريض، واتباع الجنائز.

فزيارة المريض عبادة لها أجور عظيمة، ولكنها ليست واجبة، والغرض منها مؤانسة المريض وجبر خاطر أهله والدعاء له، فإن كان فاقد العقل وتعذرت مؤانسته فلا تنتفي الأغراض الأخرى من الزيارة، ولم نقف على تفريق للعلماء بين مشروعية زيارة المريض العاقل دون غيره، والأصل بقاء النصوص على عمومها وإطلاقها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني