الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كلمة هادية للأزواج القاطنين في بلاد الغرب

السؤال

أنا متزوجة منذ 7 أشهر وزوجي يعمل في فرنسا وبعد زواجنا جئت لأعيش معه وفي نفس الوقت أتمم دراستي في هذا البلد، مشكلتي هي أني لا أطيق العيش في فرنسا حيث هناك اختلاف كبير في القيم والأخلاق وخصوصا المسألة الدينية، عدم وجود مساجد قريبة، وأيضا البعد عن الجو العائلي وخصوصا أني شديدة التعلق بعائلتي، وينعكس هذا على علاقتي بزوجي، فأرجو النصح من فضلكم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنا ننصحك ما دمت قد سافرت بالفعل مع زوجك أن تسعي في التفاهم معه على ما يحقق لكما مصالحكما، واعلمي أن الزوج له الحق في السفر بزوجته إلى أي مكان بشرط أن تكون آمنة فيه على نفسها ودينها، كما أن الأولى بالزوجين أن يبقيا في مكان واحد حفاظاً على دينهما وعفتهما.

وبناء عليه، فإن أمكنكما التفاهم بينكما على انتقال كل منكما إلى بلد مسلم تقام فيه شعائر الله وتعيشان فيه عيشة طيبة فهو أولى لكما، وإن لم يتيسر ذلك فحاولا أن تتعاونا بينكما على برنامج رباني مع الاعتزال التام عن جميع أماكن الفجور، وحاولي الاتصال بأهلك دائماً عن طريق وسائل الاتصالات الحديثة، وإذا أمكنك زيارتهم أحياناً برفقة زوجك فلا بأس، واحرصي في مواصلة دراستك على الاستقامة على الدين والبعد عن الخروج إلا بالحجاب الشرعي، وابحثي عن أخوات ملتزمات تتعاونين معهن على البر والتقوى، واعمري وقتك بالأعمال الصالحة وحفظ القرآن ومطالعة كتب الحديث والسيرة، ونمي علاقتك مع زوجك بواسطة برنامجكما الرباني فاعملا درساً يومياً في القرآن والسيرة النبوية، وسماع بعض الدروس النافعة والتلاوات الجيدة عبر الإنترنت، ولا بأس أن تمارسا بعض المسليات المباحة أحياناً.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني