الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الوفاء بالنذر لا يجب على الفور ما لم يحدد بزمن

السؤال

لقد عملت بعض الفحوصات الطبية ونذرت إن كانت جيدة سأصوم يومين متتاليين وفوجئت بالطبيب يقول لي إن فحوصاتي جيدة والحمد لله وأني بفضل الله تعالى ومنه حامل وأنا لم أنذر الصيام للحمل لأنني أجهضت مرتين وأخاف على حملي وقد كنت قبل ذلك قد نذرت نذراً آخر للحمل، والآن الحمد لله أوفيه، بالنسبة للصيام قلت حين نذرت أن أصوم بعد الميعاد حتى ولو بيومين، فماذا يجب علي فعله الآن، علما بأني آخذ دواء مرتين يومياً، فهل يجوز لي تأخير الإيفاء بالنذر فقط حتى يثبت الحمل، وهل علي كفارة إن أجلته؟ وشكراً جزيلاً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فيجب عليك الوفاء بالنذر وهو صوم يومين متتاليين إذا ثبت بعد إجراء الفحوصات أن صحتك جيدة؛ لأنك علقت نذرك على ذلك وقد تحقق، والوفاء بالنذر لا يجب على الفور إلا إذا حدد بزمن، فإذا حدد به وجب الوفاء به فيه دون تأخير وقولك: أصوم بعد الميعاد حتى و لو بيومين لا يجعله محدداً بوقت بحيث يجب عليك الصوم بعد يومين من الموعد للفحوصات لأن الصيغة لا تدل على التحديد، وإنما تدل على الإسراع بالصوم بعد الموعد.

وعليه فتأخير الصيام من أجل تناول الحبوب جائز. وعليك الوفاء به متى تمكنت من ذلك ولا شيء عليك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني