الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أعمل لإحدى شركات المقاولات, وتكونت لدي عدة صداقات من خلال عملي ومن خلال ترددي على إحدى المعارض للمورد، وفي أحد الأيام قامت إحدى المؤسسات الكبرى في الدولة بعمل سحوبات وجوائز على أجهزة كمبيوتر محمول على مستوى الدولة حيث قام الصديق الذي يعمل في المعرض بتعبئة كوبونات باسمي وإيداعها في الصندوق المخصص لذلك، وبعد عدة أيام تم عمل السحب بحضور رسمي لمندوب المؤسسة وعدة أفراد بإجراء السحب, وفوجئت بربحي لجائزتين لهذا السحب، سؤالي هو: هل يكون لشركتي التي أعمل بها أي حق في الجائزة، فأفيدوني؟ ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقيام المؤسسة الكبرى المذكورة بعمل سحوبات له حالتان:

الأولى: أن تكون هذه السحوبات لكل من سجل اسمه سواء كان يشتري منها أو لا، وفي هذه الحالة يحق لك أخذ الجائزة ولا علاقة للشركة التي تعمل فيها بهذه الجائزة.

الثانية: أن يكون السحب لمن سبق أن اشترى منها مبيعات، وهذه الحالة لها صورتان:

الأولى: أن يكون ما اشتريته من هذه المؤسسة خاصاً بك فيجوز لك أخذ الجائزة ولا علاقة للشركة التي تعمل فيها بها.

الثانية: أن يكون ما اشتريته من المؤسسة المذكورة هو للشركة التي أنت وكيل عنها في الشراء فلا يجوز لك أخذ الجائزة إلا بإذنها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني