الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الحصول على مال لقاء مسابقة دخول دولة

السؤال

في إطارالمسابقات التي تجريها بعض الدول للحصول على تأشيرة دخول شارك أحدالمتسابقين،ولكن اسمه لم يظهرفي قائمة الناجحين ،وبعد مدة أرسل له المنظمون مبلغا من المال يصب في رصيده بمساهمة مجموعة من البنوك.فهل يجوز أخذ هذاالمال والانتفاع به؟وفقكم الله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإذا كانت هذه المسابقة تخسر المرء مبلغاً من المال للمشاركة فيها، سواء كان ذلك المبلغ رسوماً تدفع، أو تكلفة اتصالات، أو نحو ذلك، فلا يجوز الدخول فيها، وما وصل إلى الشخص جراء المشاركة فيها من مالٍ يعتبر حراماً لا يجوز له أخذه، ولا الانتفاع به.
أما إذا كانت المشاركة فيها لا تكلف المرء شيئاً، وكان السفر إلى ذلك البلد جائزاً، كأن يكون بلداً من بلاد المسلمين، أو من بلاد الكافرين، ولكنه بحاجة إلى الذهاب إليه للعلاج، أو تعلم علم لا يوجد إلا فيه، أو كان الغرض الدعوة إلى الله تعالى، ونشر الإسلام، ونحو ذلك من الأغراض المبيحة للسفر إلى بلاد الكفار، فإن المشاركة في هذه الحالة جائزة، وكذلك المال الذي يحصل عليه المرء من جراء ذلك لا حرج في أخذه، والانتفاع به، ولا أثر لكون هذا المال مقدماً من البنوك، أو غيرها، لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل هدايا الكفار واليهود، مع أن ما لهم قد يكون مصدره غير مشروع كالربا، وبيع الخمر، ولحم الخنزير.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني