الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تصدق على نفسك وادع لمن قدم إليك معروفا

السؤال

هل من الأفضل أن يتصدق الإنسان و يهب ثواب الصدقة إلى إنسان آخر قدم إليه المعروف أم أنه يتصدق هو عن نفسه و يدعو لهذا الشخص ، و جزاكم الله خيرا .

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

المسلم مطالب بمكافأة من أحسن إليه بما يرى أن فيه مكافأة له حسبما يستطيع أو بالدعاء له، ولم نجد من ذكر المفاضلة بين المكافأة بالتصدق عن الشخص الذي أسدى المعروف وبين الدعاء له، وظاهر الحديث يدل على أن المكافأة بالهدايا ونحو ذلك مقدمة على الدعاء لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: فإن لم تجد فادعوا الله له... الحديث.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن المسلم مطالب بمكافأة من أسدى إليه معروفا بمثل إحسانه إليه أو بأفضل من ذلك حسبما يستطيع، ففي سنن أبي داود عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من استعاذكم بالله فأعيذوه، ومن سألكم بالله فأعطوه، ومن دعاكم فأجيبوه، ومن صنع إليكم معروفا فكافئوه، فإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه. والحديث صححه الألباني.

وعلى هذا، فإنه ينبغي للأخ السائل أن يكافئ من قدم إليه معروفا بالإحسان إليه بما يرى أنه يكافئه، كما يجوز له أن يتصدق عنه فإن ثواب ذلك يصل إليه إن شاء الله، ويجوز له أن يدعو له بإخلاص فيكافئه بذلك أيضا.

أما المفاضلة بين أن يتصدق عن الشخص المذكور وبين أن يتصدق عن نفسه ويكافئه بالدعاء.. فالذي يظهر لنا أن التصدق عن النفس أولى، وللفائدة يرجى الاطلاع على الفتوى رقم: 48754.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني