الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يستغاث بالنبي صلى الله عليه وسلم

السؤال

هل حديث الرجل الذي استغاث بالنبي عند قبره في زمن عمر عندما أصاب البلاد قحط صحيح ويستشهد به على جواز الاستغاثة بالنبي ؟

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

إن كان المقصود به حديث العتبي فقد سبق أن بينا أنه حديث موضوع وباطل، وما ورد فيه لا يسمى استغاثة وإنما هو توسل والاستغاثة عبادة فلا يجوز صرفها لغير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله، والتوسل منه ما هو مشروع كالتوسل بالدعاء كما في توسل عمر بالعباس، ومنه ما هو ممنوع كالتوسل بالجاه ونحوه.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فأما سؤالك عن حديث الرجل الذي استغاث بالنبي صلى الله عليه وسلم عند قبره إن كان المقصود به حديث العتبي، فقد سبق أن بينا أنه حديث موضوع وباطل كما بالفتوى رقم:42215، وما ورد فيه لا يسمى استغاثة وإنما هو توسل. وراجع في الفرق بينهما الفتوى رقم:3835 ، وقد بينا فيها أن الاستغاثة عبادة فلا تجوز الاستغاثة بغير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله.

ولم نطلع في شيء من روايات القصة على أنها كانت في عهد عمر رضي الله عنه، بل ذكر هذه القصة صاحب كنز العمال، وذكر أنها كانت بعد دفن رسول الله صلى الله عليه وسلم بثلاثة أيام.

وما ورد في عهد عمر رضي الله عنه توسله بالعباس عم رسول الله صلى الله عليه وسلم في عام الرمادة عندما أجدب الناس وهي قصة ثابتة في صحيح البخاري، وهذا من التوسل بدعاء الرجل الصالح، وهو من التوسل المشروع، وانظر الفتوى رقم: 4416.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني