الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم قول لا إله وقول لا حول ولا قوة

السؤال

ما حكم من يقول لا إله ثم يسكت وإذا نُوقش في ذلك قال إنه يقول في صدره، وما حكم من يقول لا حول ولا قوة ثم يسكت؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

لا يجوز تعمد قطع بعض كلمة التوحيد عن بعضها، وكذلك الأمر بالنسبة لكلمة لا حول ولا قوة إلا بالله، لما في ذلك من تحريف المعنى المقصود منهما.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يجوز التفريق بين كلمة التوحيد وقطع الإثبات عن النفي فيها أو قطع الاستثناء في كلمة الحوقلة (لا حول ولا قوة إلا بالله) عن النفي لما في ذلك من تحويل المعنى إلى نفي الألوهية والحول والقوة عن الله عز وجل، ولا شك أن هذا من أشد أنواع الكفر وهو ما يعتقد الملحدون والدهريون. فهاتان الكلمتان عظيمتان يجب على المسلم أداؤهما كما وردتا في نصوص الوحي؛ ولذلك فإن عليكم أن تنصحوا من يفعل ذلك بتقوى الله تعالى والبعد عن نطق هذه الأذكار الفاضلة بقطع بعضها عن بعض ونطقها كما جاءت في الشرع فبذلك يجد الخير الكثير والثواب الجزيل عند الله تعالى. وللمزيد انظر الفتوى رقم: 94494، والفتوى رقم: 66547 وما أحيل عليه فيهما.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني