الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صرف الجمعية الخيرية الأموال في غير ما دفعت له

السؤال

أعمل في جمعية خيرية في فلسطين، وهي تقوم بكفالة الأيتام بمبالغ شهرية تدفع لهم حسب ما يأتي من كفلائهم، وكذلك تقوم بمساعدة الأسر المحتاجة بمشاريع عدة مثل السلة الغذائية أو بمساعدات نقدية أو الأضاحي .... إلخ
ولكن رئيس الجمعية عندما يأتي مبلغ خاص بالأسر المحتاجة يوزعه على الأيتام المكفولين ويضعه باسم كفالات بدلا من أن يدفع هذه المبالغ للأسر، ويقوم باحتساب هذه الأموال ككفالة للأيتام حيث يضمنها ضمن كفالة الأيتام فبذلك يزيد أشهر الكفالة شهرا أو شهرين ، مثلا الأيتام المكفولين من حسن جاءتهم كفالة من حسن لشهر 5 و 6 الحالي فهو يوزعها على الأيتام من التبرع الخاص بالأسر عن هذين الشهرين ومبالغ كفالتهم الأصلية تصبح لشهر 7 و 8 أي الشهرين التاليين ، مع العلم أنه يوجد أيتام غير مكفولين ومحتاجين أكثر من أولئك المنتظمة كفالتهم أضف إلى ذلك الأسر المحتاجة جدا، خصوصًا إن جاءت باسم مشروع كالسلة الرمضانية الغذائية للأسر .. وأنتم تعرفون وضع الفلسطينيين ، أرشدونا بالله عليكم، هل هذا صحيح أم خطأ؟ وما الحل ؟ رغم أن هذا الرئيس لا يعجبه رأي أحد أو نصيحته وربما يطرده لذلك ....!!!!!!!

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

القائمون على الجمعيات الخيرة وكلاء عن المتبرعين وعليهم أن يعملوا في حدود ما وكلوا عليه.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن القائمين على الجمعيات الخيرية يعدون وكلاء عن المتصدقين والمتبرعين، والوكيل ملزم بأن يتصرف حسب ما وكل فيه ولا يحق له أن يخالف موكله وإلا كان ذلك تعديا منه يضمن بسببه أموال موكله، وإذا تقرر ذلك فينظر في المبالغ التي تدفع إلى رئيس الجمعية المذكورة فإن كانت تدفع للأسر المحتاجة فيجب دفعها إلى تلك الأسر لا إلى الأيتام المكفولين أو غيرالمكفولين، ولا يصح تأخيرها عن مصرفها مادامت الحاجة قائمة وأمكن صرفها إليه وعلى الأخت السائلة نصيحة المسؤول عن توزيع هذه المساعدات وبيان الحق له عسى الله أن يهديه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني