9418  - حدثنا  إبراهيم بن نصر  ، نا  موسى بن مسعود  ، نا  عكرمة - يعني ابن عمار -  عن ضمضم بن جوس  قال : دخلت مسجد المدينة  أبتغي صاحبا لي ، فإذا أنا برجل براق الثنايا وإلى جنبه رجل أدعج أبيض جميل ، وإذا هما في ظل المسجد قال : فدعاني الشيخ فقال : يا يماني ، قال : فجئت ، فقال : لا تقولن : والله لا يدخلك الله الجنة ، والله لا يغفر الله لك ، قال : قلت : من أنت يرحمك الله ؟ قال :  أبو هريرة  ، فقلت : يا  أبا هريرة  ، والله لقد عبت علي أمرا كنت أقوله لأهلي ولخدمي إذا غضبت عليهم ، قال : فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : كان رجلان في بني إسرائيل  متواخيين ، فكان أحدهما مجتهدا ، والآخر مذنبا ، كان المجتهد يقول للمذنب : أقصر ، فيقول المذنب : خلني وربي ، حتى وجده يوما على عظيمة ، فقال له : أقصر . قال : خلني وربي ، بعثت علي رقيبا ؟ فقال : والله لا يدخلك الله الجنة ، فبعث إليهما ملكا فقبض أرواحهما ، فقال الله تبارك وتعالى للمذنب : ادخل الجنة برحمتي ، وقال للآخر : أكنت قادرا على ما في يدي ؟ أتستطيع أن تمنع عبدي رحمتي ؟ أدخلوه النار ؟ قال  أبو هريرة   : قال رسول  [ ص: 245 ] الله صلى الله عليه وسلم : لقد تكلم بكلمة أوبقت دنياه وآخرته   . 
وهذا الحديث لا نعلمه يروى إلا عن  أبي هريرة  ، عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الإسناد . 
				
						
						
