الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
9388 - حدثنا محمد بن معمر ، نا عمر بن يونس ، نا عكرمة - يعني ابن عمار - عن أبي كثير قال : حدثني أبو هريرة قال : كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ومع أبي بكر وعمر في أناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم من بين ظهرانينا ، فخشينا أن يقتطع دوننا ، فكنت في أول من فزع ، فأتيت حائط رجل من الأنصار فطلبت ثلمة فلم أجدها ، فإذا ربيع يخرج من بين ظاهره ، فيبحث كما يبحث الثعلب ، فدخلت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبو هريرة ؟ فقلت : نعم يا نبي الله ، قال لي : ما لك ؟ قلت : فقدناك ، ففزعنا وخشينا أن تقتطع دوننا ، وهدأ الناس وأبو بكر وعمر فيهم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اذهب بنعلي هذه ، فمن لقيت خلف هذا الحائط يشهد ألا إله إلا الله مستيقنا بها قلبه فبشره بالجنة ، قال : فلقيت عمر ، فقلت له : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : اخرج بنعلي هذه ، فمن لقيت وراء الحائط يشهد ألا إله إلا الله يستيقن بها قلبه فبشره بالجنة ، فضربني عمر ضربة في صدري ، فخررت على استي ، فرجعت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته بالذي صنع عمر ، وأنا مجهش بالبكاء ، فقال : ما الذي حملك على ما قال أبو [ ص: 230 ] هريرة ؟ قال : صدق أبو هريرة . قال : إني أخاف على الناس أن يتكلوا ، قال : فذرهم يعملون .

وهذا الحديث بهذا اللفظ لا نعلم رواه إلا أبو كثير ، عن أبي هريرة .

التالي السابق


الخدمات العلمية