الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
9418 - حدثنا إبراهيم بن نصر ، نا موسى بن مسعود ، نا عكرمة - يعني ابن عمار - عن ضمضم بن جوس قال : دخلت مسجد المدينة أبتغي صاحبا لي ، فإذا أنا برجل براق الثنايا وإلى جنبه رجل أدعج أبيض جميل ، وإذا هما في ظل المسجد قال : فدعاني الشيخ فقال : يا يماني ، قال : فجئت ، فقال : لا تقولن : والله لا يدخلك الله الجنة ، والله لا يغفر الله لك ، قال : قلت : من أنت يرحمك الله ؟ قال : أبو هريرة ، فقلت : يا أبا هريرة ، والله لقد عبت علي أمرا كنت أقوله لأهلي ولخدمي إذا غضبت عليهم ، قال : فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : كان رجلان في بني إسرائيل متواخيين ، فكان أحدهما مجتهدا ، والآخر مذنبا ، كان المجتهد يقول للمذنب : أقصر ، فيقول المذنب : خلني وربي ، حتى وجده يوما على عظيمة ، فقال له : أقصر . قال : خلني وربي ، بعثت علي رقيبا ؟ فقال : والله لا يدخلك الله الجنة ، فبعث إليهما ملكا فقبض أرواحهما ، فقال الله تبارك وتعالى للمذنب : ادخل الجنة برحمتي ، وقال للآخر : أكنت قادرا على ما في يدي ؟ أتستطيع أن تمنع عبدي رحمتي ؟ أدخلوه النار ؟ قال أبو هريرة : قال رسول [ ص: 245 ] الله صلى الله عليه وسلم : لقد تكلم بكلمة أوبقت دنياه وآخرته .

وهذا الحديث لا نعلمه يروى إلا عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الإسناد .

التالي السابق


الخدمات العلمية