[ ص: 618 ]  8 - أبواب الجمعة 
1 - باب فضل الجمعة والساعة التي ترجى فيها إجابة الدعاء 
 673  \ 1 - قال  أبو بكر   : حدثنا  وكيع  ، عن  الأعمش  ، عن يزيد الرقاشي  ، عن  أنس  رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : جاءني جبريل  عليه الصلاة والسلام بمرآة بيضاء فيها نكتة سوداء ، فقلت : ما هذه ؟ قال : هذه الجمعة فيها ساعة   . 
 673  \ 2 - وحدثنا  سعيد بن يحيى الحميري  ، ثنا الضحاك بن حمرة  ، عن يزيد بن خمير  ، عن  أنس  رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : عرضت علي الأيام ، فعرض علي منها يوم الجمعة ، فإذا هي كالمرآة الحسناء وإذا في وسطها نكتة سوداء ، فقلت : ما هذا السواد ؟ قال : هذه الساعة   . 
 673  \ 3 -  [ ص: 619 ] وحدثنا  عبد الرحمن بن محمد المحاربي  ، عن  ليث  ، عن عثمان  ، عن  أنس  رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أتاني جبريل  عليه الصلاة والسلام بالجمعة ، وهي كالمرآة البيضاء فيها كالنكتة السوداء ، فقلت : يا جبريل  ، ما هذه ؟ قال : هذه الجمعة ، قلت : وما الجمعة ؟ قال : لكم فيها خير ، قلت : وما لنا فيها ؟ قال : يكون عيدا لك ، ولقومك من بعدك ، ويكون اليهود والنصارى  تبعا لك ، قلت : وما لنا فيها ؟ قال : لكم فيها ساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله تعالى فيها شيئا من أمر الدنيا والآخرة إلا أعطاه الله إياه - إن كان له فيها قسم - وإلا ادخر له عنده ما هو أفضل منه - إن لم يكن له بقسم - أو تعوذ به من شر هو عليه مكتوب إلا دفع عنه من البلاء ما هو أعظم منه ، قلت : ولم ذاك ؟ ! قال : لأن ربك تبارك وتعالى اتخذ في الجنة واديا من مسك أبيض ، فإذا كان يوم القيامة هبط من عليين على كرسيه ، ثم حف الكرسي بمنابر من ذهب مكللة بالجوهر ، ثم جيء بالنبيين فيجلسون عليها ، ثم تحف المنابر بكراسي من نور ، ثم يجيء بالشهداء  [ ص: 620 ] حتى يجلسوا عليها ، وينزل أهل الغرف فيجلسون على الكثيب ، ثم يتجلى لهم ربهم ، ثم يقول : سلوني أعطكم ، فيسألونه الرضا ، فيقول : رضائي أحلكم داري ، وأنيلكم كرامتي ، فسلوني أعطكم ، فيسألونه الرضا ، فيشهدهم أنه قد رضي عنهم . 
قيل : فيفتح لهم ما لم تر عين ، ولم تسمع أذن ، ولم يخطر على قلب بشر ، قال : وذلكم مقدار انصرافكم من الجمعة ، قال : ثم يرتفع معه النبيون والصديقون والشهداء ، ويرجع أهل الغرف إلى غرفهم ، وهي درة بيضاء ، أو درة حمراء ، أو زبرجدة خضراء منها غرفها وأبوابها مطردة أنهارها رفيعة ثمارها متدلية ، ليس فيها غم ، ولا هم . قال : فليسوا على شيء بأحوج منهم إلى يوم الجمعة ; ليزدادوا إلى ربهم نظرا ، ويزدادوا منه كرامة   . 
 673  \ 4 -  [ ص: 621 ]  [ ص: 622 ] وقال  أبو يعلى   : حدثنا  شيبان  ، ثنا الصعق بن حزن  ، ثنا علي بن الحكم البناني  ، عن  أنس  رضي الله عنه فذكر نحوه ، وفيه : ونحن ندعوه عندنا يوم المزيد ، قلت : ما المزيد ؟ قال : إن الله تعالى جعل في الجنة واديا أفيح ، وجعل فيه كثبانا من المسك ، فإذا كان يوم الجمعة نزل فيه ، وقال : اكسوا عبادي ، أطعموا عبادي ، اسقوا عبادي ، طيبوا عبادي ، ثم يقول : ماذا تريدون ؟ قالوا : نريد رضوانك ربنا ، فيقول : قد رضيت عنكم ، فينطلقون ، وتصعد الحور العين إلى الغرف من زبرجدة خضراء ، أو ياقوتة حمراء   . 
هذا آخر الحديث من هذا الوجه ، ولم يذكر ما بعده ، وإسناده أجود من الأول . 
 673  \ 5 -  [ ص: 623 ] وقال  الحارث   : حدثنا داود بن المحبر  ، ثنا محمد بن سعد  ، عن أبان  ، عن  أنس  رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الصلوات الخمس ، والجمعة إلى الجمعة كفارات لما بينهن ما اجتنبت الكبائر ، فقال رجل : يا رسول الله ، وإن الجمعة لتكفر إلى الجمعة ؟ قال : نعم ، وزيادة ثلاثة أيام ، وإن فيها ساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله تعالى فيها خيرا إلا أعطاه إياه ، وعرض علي الأيام ، فرأيت يوم الجمعة فيها كأنها مرآة بهاء ونورا ، فسرني ، ثم رأيت فيه نكتة سوداء ، فسألت جبريل  عليه الصلاة والسلام فقال : هي الساعة التي تقوم فيها القيامة   . 
 [ ص: 624 ]  [ ص: 625 ]  [ ص: 626 ]  [ ص: 627 ]  [ ص: 628 ] 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					