الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                        صفحة جزء
                                                                                        [ ص: 244 ] 541 \ 1 - وقال عبد : حدثنا عبيد الله بن موسى ، ثنا موسى بن عبيدة ، عن عبد الله بن دينار ، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : شكى فقراء المسلمين ما فضل به أغنياؤهم ، فقالوا : يا رسول الله : هؤلاء إخواننا آمنوا إيماننا ، وصلوا صلاتنا ، وصاموا صيامنا ، ولهم علينا فضل في الأموال : يتصدقون ، ويصلون الرحم ، ونحن فقراء لا نجد ذلك ؟ فقال صلى الله عليه وسلم : أفلا أخبركم بشيء إن صنعتموه أدركتم فضلهم ؟ قولوا في دبر كل صلاة : الله أكبر إحدى عشرة مرة ، والحمد لله إحدى عشرة مرة ، وسبحان الله إحدى عشرة مرة ، ولا إله إلا الله وحده لا شريك له إحدى عشرة مرة تداركوا مثل فضلهم ، فبلغ ذلك الأغنياء ، فقالوا مثل ما أمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاؤوه فقالوا : يا رسول الله ، إخواننا يقولون مثل ما نقول . قال صلى الله عليه وسلم : ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ، ألا أبشركم يا معشر الفقراء ؟ إن فقراء المؤمنين يدخلون الجنة قبل أغنيائهم بنصف يوم خمسمائة عام .

                                                                                        541 \ 2 - وقال البزار : حدثنا الوليد بن عمرو بن السكن ، ثنا محمد بن الزبرقان ، ثنا موسى بن عبيدة فذكره .

                                                                                        وزاد : وتلا موسى : وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون .

                                                                                        وقال : لا نعلمه إلا من هذا الوجه ، وعلته موسى بن عبيدة .

                                                                                        وأخرج ابن ماجه منه في الزهد بعضه .

                                                                                        [ ص: 245 ] [ ص: 246 ] [ ص: 247 ] [ ص: 248 ] [ ص: 249 ] [ ص: 250 ] [ ص: 251 ] [ ص: 252 ]

                                                                                        التالي السابق


                                                                                        الخدمات العلمية