الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
(35) الخامس والثلاثون من شعب الإيمان " وهو باب في الأمانات وما يجب من أدائها إلى أهلها "

قال الله عز وجل : ( إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها ) .

وقال : ( فإن أمن بعضكم بعضا فليؤد الذي اؤتمن أمانته ) .

وقال : ( إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها ) .

يعني - والله أعلم - : فلم يكن فيها محمل للتكليف ؛ لخلوها عن الحياة والعقل ، . ثم قال : ( إنه كان ظلوما جهولا ) .

هذا ابتداء كلام ، يعني : إنه بعد الجهل قد يجهل موضع حظه ، ويظلم نفسه ، فيخالف الأمر ، ويرتكب النهي ، وهذا تعجيب من حاله ، وقال الله عز وجل : ( لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم ) .

[ 4873 ] أخبرنا علي بن محمد بن بشران ، أخبرنا أبو جعفر الرزاز ، حدثنا عباس بن [ ص: 199 ] محمد ، حدثنا طلق بن غنام النخعي ، أخبرنا شريك وقيس ، عن أبي حصين ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " أد الأمانة إلى من ائتمنك ، ولا تخن من خانك " .

قال أبو الفضل : قلت لطلق : اكتب شريكا ، ودع قيسا ؟ ، قال : " أنت أعلم " .

التالي السابق


الخدمات العلمية