الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
(75) الخامس والسبعون من شعب الإيمان " وهو باب في رحم الصغير وتوقير الكبير "

قال : وإنما ذكرتها في باب واحد لأن المعنى معاملة كل أحد بحسب سنه وقدر قوته وبما يليق بمنزلته ، فالذي يقتضيه حال الصغير أن يرحم ، والذي يقتضيه حال الكبير أن يوقر .

[ 10470 ] أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل بن نظيف الفراء بمكة ، حدثنا العباس بن محمد بن نصر الرافقي إملاء ، حدثنا هلال بن العلاء الرقي ، حدثنا حجاج بن أبي منيع ، حدثنا جدي عن الزهري - ح ،

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أخبرني أبو محمد أحمد بن عبد الله المزني ، أخبرنا علي بن محمد بن عيسى ، أخبرنا أبو اليمان ، أخبرني شعيب ، عن الزهري ، أخبرنا سعيد بن المسيب ، أن أبا هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " جعل الله الرحمة مائة جزء ، أمسك عنده تسعة وتسعين ، وأنزل في الأرض جزءا واحدا ، فمن ذلك الجزء يتراحم الخلق حتى ترفع الفرس حافرها عن ولدها خشية أن تصيبه "

لفظهما سواء غير أن الفراء قال : تسعة وتسعون جزءا .

رواه البخاري عن أبي اليمان . [ ص: 352 ]

وأخرجه مسلم من وجه آخر عن الزهري .

التالي السابق


الخدمات العلمية