الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
62 - أخبرنا أبو محمد بن يوسف ، أنبأ أبو سعيد بن الأعرابي ، ثنا عبد الصمد بن أبي يزيد الدمشقي ، ثنا أحمد بن أبي الحواري قال : سمعت أبا سليمان يقول : أهل الزهد في الدنيا على طبقتين ، فمنهم من يزهد في الدنيا ولا يفتح له في روح الآخرة ، فهو في الدنيا مقل قد يئست نفسه من شهوات الدنيا ولم يفتح له في روح الآخرة ، فليس شيء أحب إليه من الموت لما يرجو من روح الآخرة ، ومنهم من زهد في الدنيا ويفتح له في روح الآخرة فليس شيء أحب إليه من البقاء للتمتع بذكر الله عز وجل ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب ) ورغبة في أن يذكر الله فيذكره لأن الميت ينقطع عمله وقد قال تعالى : ( فاذكروني أذكركم ) فقال معناه : اذكروني بطاعتي أذكركم برحمتي وثوابي .

التالي السابق


الخدمات العلمية