الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
706 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أنبأ أبو علي الحسين بن علي الحافظ قال : أنبأ عبد الله بن محمد بن بشر بن صالح الدينوري، ثنا سعيد بن عمرو بن أبي سلمة، ثنا أبي، عن محمد بن يحيى بن الحارث الذماري، عن أبيه، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن كثير بن مرة الحضرمي، عن عمرو بن عبسة السلمي قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت : من بايعك على هذا الأمر ؟ قال : "حر وعبد" قال : فأي الأعمال أفضل ؟ قال : "الصبر والسماحة وحسن الخلق" ، قلت : فأي الإسلام أفضل ؟ قال : "الفقه في دين الله والعمل في طاعة الله وحسن الظن بالله" قلت : فأي المسلمين أفضل ؟ قال : "من سلم المسلمون من لسانه [ ص: 275 ] ويده" ، قلت : فأي العمل أحب إلى الله عز وجل ؟ قال : "إطعام الطعام، وإفشاء السلام، وطيب الكلام" ، قلت : فأي الصلاة أفضل ؟ قال : "الصلاة لوقتها، وطول القنوت وحسن الركوع والسجود" قلت : فأي الهجرة أفضل ؟ قال : "أن تهجر ما كره الله" قلت : فأي ساعات الليل أفضل ؟ قال : "جوف الليل الآخر، فإن الله يفتح فيه أبواب السماء، ويطلع فيه إلى خلقه ويستجيب فيه الدعاء" .

قال الشيخ : ويشبه أن يكون سؤاله إياه عن الأعمال بعدما لحق بقومه، ثم عاد بعد ظهور الإسلام ونزول شرائعه وبالله التوفيق .

التالي السابق


الخدمات العلمية