الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                            صفحة جزء
                                                            557 - أخبرناه محمد بن علي الوراق ، ومحمد بن عبد العزيز البرذعي ، قالا : أنا أحمد بن محمد بن عمران ، أنا أحمد بن أنس الواسطي ، نا أحمد بن الصباح ، أنا علي بن الحسن ، أنا الحسين بن واقد ، عن مطر الوراق قال : " كان معاوية بن أبي سفيان كاتب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأمره أن يجمع بين حروف الباء والسين ، ثم يمده إلى الميم ، ثم يجمع حروف الله الرحمن الرحيم ، ولا يمد شيئا من أسماء الله في كتابة ولا قراءة " .

                                                            قال أبو بكر : أما اسم الله تعالى ، فقد جرت العادة بالجمع بين حروفه في الخط ، وأما " الرحمن الرحيم " فأكثر الناس يجمعون بين حروفهما أيضا ، وفيهم من يفرق بينها ، وكل ذلك مباح ، أيه استحسن الكاتب فعله . وما روي من الكراهة والاستحباب فإنما هو على وجه الاستحسان لا غير .

                                                            التالي السابق


                                                            الخدمات العلمية