الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                            صفحة جزء
                                                            515 - أنا محمد بن أحمد بن علي الدقاق ، نا أحمد بن إسحاق النهاوندي ، نا الحسن بن عبد الرحمن الرامهرمزي ، قال : قال بعض الشعراء المحدثين : قال أبو بكر : - وذكر هذا الشعر محمد بن يحيى الصولي لبعضهم - : [ ص: 253 ]


                                                            ولقد غدوت إلى المحدث آنفا فإذا بحضرته ظباء رتع     وإذا ظباء الإنس تكتب كلما
                                                            يملي وتحفظ ما يقول وتسمع     يتجاذبون الحبر من ملمومة
                                                            بيضاء تحملها علائق أربع     من خالص البلور غير لونها
                                                            فكأنها سبج يلوح ويلمع     إن نكسوها لم تسل ومليكها
                                                            فيما حوته عاجلا لا يطمع     ومتى أمالوها لرشف رضابها
                                                            أداه فوها وهي لا تتمنع     فكأنها قلبي يضن بسره
                                                            أبدا ويكتم كلما يستودع     يمتاحها ماضي الشباة مذلق
                                                            يجري بميدان الطروس فيسرع     رجلاه رأس عندها لكنه
                                                            يلقاه برجفاه ساعة يطلع [ ص: 254 ]     فكأنه والحبر يخضب رأسه
                                                            شيخ لوصل خريدة يتصنع     لم لا ألاحظه بعين جلالة
                                                            وبه إلى الله الصحائف ترفع



                                                            البيت الثاني ، والخامس والثامن لم يذكرها الرامهرمزي ، وهي عن الصولي خاصة .

                                                            التالي السابق


                                                            الخدمات العلمية