الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                            معلومات الكتاب

                                                            الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع

                                                            الخطيب البغدادي - أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت

                                                            صفحة جزء
                                                            389 - وقد أنا الحسن بن علي الجوهري ، نا محمد بن العباس الجزار ، نا يحيى بن محمد بن صاعد ، نا الحسين بن الحسن ، أنا ابن المبارك ، أنا عبد العزيز بن أبي رواد ، عن نافع ، أن تميما الداري ، استأذن عمر بن الخطاب في القصص ، فقال : إنه على مثل الريح ، قال : إني أرجو العاقبة . فأذن له عمر ، فجلس إليه عمر ، فقال تميم في قوله : اتقوا زلة العالم . فكره عمر أن يسأله عنه فيقطع على القوم . وحضر منه قيام ، فقال لابن عباس : إذا فرغ فاسأله : ما زلة العالم ؟ ثم قام عمر . فجلس ابن عباس فغفل غفلة ، وفرغ تميم ، وقام يصلي ، وكان يطيل الصلاة ، فقال ابن عباس : لو رجعت فقلت ثم أتيته ، فرجع وطال على عمر ، فأتى ابن عباس فسأله ، فقال : ما صنعت ؟ فاعتذر إليه ، فقال : انطلق ، وأخذ بيده حتى أتى تميما الداري ، فقال له : ما زلة العالم ؟ قال : " العالم يزل بالناس فيؤخذ به ، [ ص: 212 ] فعسى أن يتوب منه العالم ، والناس يأخذون به " . وليتجنب الطالب سؤال المحدث إذا كان قلبه مشغولا .

                                                            التالي السابق


                                                            الخدمات العلمية