الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وأقسموا بالله جهد أيمانهم لا يبعث الله من يموت بلى وعدا عليه حقا ولكن أكثر الناس لا يعلمون  ليبين لهم الذي يختلفون فيه وليعلم الذين كفروا أنهم كانوا كاذبين  إنما قولنا لشيء إذا أردناه أن نقول له كن فيكون  والذين هاجروا في الله من بعد ما ظلموا لنبوئنهم في الدنيا حسنة ولأجر الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون  الذين صبروا وعلى ربهم يتوكلون  

                                                                                                                                                                                                                                      وأقسموا بالله جهد أيمانهم لا يبعث الله من يموت قال : بلى وعدا عليه حقا ليبعثهم .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 403 ] قال محمد : وعدا مصدر ؛ والمعنى : وعد بالبعث وعدا .

                                                                                                                                                                                                                                      ليبين لهم الذي يختلفون فيه أي : ما كانوا يختلفون في الدنيا ؛ يعني : المؤمنين والكافرين وليعلم الذين كفروا أنهم كانوا كاذبين في قولهم في الدنيا : لا يبعث الله من يموت .

                                                                                                                                                                                                                                      إنما قولنا لشيء إذا أردناه أن نقول له قبل أن يكون كن فيكون .

                                                                                                                                                                                                                                      قال محمد : (فيكون) بالرفع على معنى : فهو يكون .

                                                                                                                                                                                                                                      والذين هاجروا في الله إلى المدينة من بعد ما ظلموا من بعد ما ظلمهم المشركون وأخرجوا من ديارهم من مكة لنبوئنهم في الدنيا حسنة يعني : المدينة ، في تفسير قتادة ولأجر الآخرة الجنة أكبر من الدنيا لو كانوا يعلمون لعلموا أن الجنة خير من الدنيا   .

                                                                                                                                                                                                                                      الذين صبروا وعلى ربهم يتوكلون قال الحسن : وهم الذين هاجروا في الله من بعد ما ظلموا .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية