الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
مالك بن أنس بن مالك بن أبي غامر بن عمرو بن الحارث بن غيمان بن خثيل بن عمرو بن ذي أصبح ، وأم مالك العالية بنت شريك بن عبد الرحمن بن شريك الأزدية ، وكان أبو عامر جده حليف عثمان بن عبيد الله التيمي ، كنيته أبو عبد الله ، من أهل المدينة ، يروي عن : الزهري ونافع وعبد الله بن دينار ، كان مولده سنة ثلاث أو أربع وتسعين ، وقد قيل : إن أمه كانت حاملا به ثلاث سنين، ومات سنة تسع وسبعين ومائة ودفن بالبقيع ، روى عنه : الثوري والأوزاعي والليث بن سعد والحمادان وابن عيينة ، وكان مالك - رحمه الله - أول من انتقى الرجال من الفقهاء بالمدينة وأعرض عمن ليس بثقة في الحديث ، ولم يكن يروي إلا ما صح، ولا يحدث إلا عن ثقة مع الفقه والدين والفضل والنسك ، وبه تخرج الشافعي - رحمه الله - وإياه ينص ، ومذهبه كان ينتحل حيث كان بالعراق قديما قبل دخوله مصر ، ضربه جعفر بن سليمان بن علي [ ص: 460 ] ابن عبد الله بن عباس سبعين شوطا ، وكان على المدينة لفتياه يمين المكره ، فمسح مالك ظهره عن الدم ودخل المسجد وصلى، وقال : لما ضرب سعيد بن المسيب فعل مثل ذلك .

التالي السابق


الخدمات العلمية