فلما دخلت السنة الثانية والعشرون : المغيرة بن شعبة آذربيجان صلحا على ثمانمائة ألف درهم ، ودخل فتح معاوية أرض الروم الصائفة في عشرة آلاف ثم اعتمر عمر وساق معه عشر بدنات ونحرها في منحر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومعه من الصحابة : عبادة بن الصامت ، وأبو ذر ، وأبو أيوب ، وشداد بن أوس ، وكان عامله على نافع بن عبد الحارث مكة فتلقاه نافع فقال عمر : من خلفت على أهل الوادي ؟ فقال : ابن رجل من الموالي ، قال عمر : أمولى أيضا ؟ قال : يا أمير المؤمنين إنه قارئ للقرآن عالم بالفرائض ، فقال عمر : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : " إن الله عز و جل يرفع بهذا القرآن أقواما ويضع به آخرين " .