وفشا ذكر الإسلام بمكة
ودخل الناس في الإسلام الرجال والنساء أرسالا، وأنزل الله عز وجل: وأنذر عشيرتك الأقربين ، الصفا، ثم صعد عليه، ثم نادى: يا صباحاه، فاجتمع إليه الناس [ ص: 55 ] فمن رجل يجيء، ومن رجل يبعث رسوله، فقال: يا بني عبد المطلب، يا بني عبد مناف، يا بني يا بني، أرأيتكم لو أخبرتكم أن خيلا بسفح هذا الجبل تريد أن تغير عليكم، أصدقتموني؟ قالوا: نعم، قال: فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد، ثم قال: يا معشر فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أتى قريش اشتروا أنفسكم من النار، يا بني عبد مناف، لا أغني عنكم من الله من شيء، يا يا عباس بن عبد المطلب، عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم، يا صفية بني كعب بن لؤي، يا بني هاشم، يا بني عبد المطلب، اشتروا أنفسكم من النار، فقال أبو لهب: تبا لك سائر اليوم، أما دعوتنا إلا لهذا؟ ثم قام فنزلت تبت يدا أبي لهب وتب ، ثم نزل النبي صلى الله عليه وسلم، وجعل يدعو الناس في الشعاب والأودية والأسواق إلى الله، وأبو لهب خلفه، والحجارة تنكبه، يقول: يا قوم لا تقبلوا منه، فإنه كذاب.