[ ص: 1 ] بسم الله الرحمن الرحيم 
( أول كتاب التابعين ) 
أخبرنا أبو حاتم محمد بن حبان بن أحمد التميمي ، أنا الحسن بن سفيان ، ثنا  [ ص: 2 ]  [ ص: 3 ] أبو بكر بن أبي شيبة ، ثنا أبو الأحوص ، عن منصور ، عن إبراهيم ، عن عبيدة ، عن عبد الله  قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : خير أمتي القرن الذي يليني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ، ثم يجيء قوم تسبق شهادة أحدهم يمينه ، ويمينه شهادته   . 
قال أبو حاتم : خير الناس قرنا بعد الصحابة من شافه أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وحفظ عنهم الدين والسنن ، وإنما نملي أسماءهم وما نعرف من أنبائهم من الشرق إلى الغرب على حروف المعجم إذ هو أدعى للمتعلم إلى حفظه وأنشط للمبتدئ في وعيه ، ولست أعرج في ذلك على تقدم السنن ولا تأخره ولا جلالة الإنسان ولا قدره ، بل أقصد في ذلك اللقاء دون الجلالة والسنن ; لأن اللقاء يشملهم جميعا غير أنا نذكر ما نعرف من أنسابهم وأقدارهم ، وأذكر عند كل شيخ منهم شيخا فوقه وآخر دونه ليعتبر المتأمل للحفظ بهما فيقيس  [ ص: 4 ] من وراءهما عليهما ، حتى لا يتعذر على سالك سبيل العلم الوقوف على أنبائهم ، إن الله تعالى قضى ذلك وشاء . 
( باب الألف ) 
قال أبو حاتم : ومن التابعين الذين شافهوا الصحابة ورووا عنهم ممن ابتدأ اسمه على الألف : 
 إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهري القرشي ، كنيته أبو إسحاق  ، يروي عن : أبيه ، روى عنه :  الزهري  ، وهو أخو حميد بن عبد الرحمن بن عوف ، أمهما أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط ، مات إبراهيم سنة ست وتسعين بالمدينة  وهو ابن خمس وسبعين سنة . 
				
						
						
