، مولده لسنتين بقيتا من خلافة عثمان ، وكان أنس بن مالك كاتب أباه سيرين على عشرين ألف درهم ، وكان محمد بن سيرين من أورع أهل البصرة ، وكان فقيها فاضلا حافظا متقنا يعبر الرؤيا ، رأى ثلاثين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، روى عنه محمد بن سيرين الأنصاري ، كنيته أبو بكر ، وكان سيرين مكاتبا [ ص: 349 ] لأنس بن مالك قتادة والناس ، مات في شهر شوال سنة عشرة ومائة وهو ابن سبع وسبعين سنة بعد الحسن بمائة يوم ، وصلى عليه النضر بن عمرو المقرئ ، من أهل الشام ، وقبره بإزاء قبر الحسن بالبصرة مشهور يزار ، وكان محمد بن سيرين كاتب أنس بن مالك بفارس .