، كنيته أبو سلمة ، من أهل البصرة وكنية سلمة أبو صخرة ، مولى حمير بن كنانة من تميم ، ويقال : مولى قريش ، وقد قيل : إنه حميري ، يروي عن : حماد بن سلمة بن دينار الخزاز ثابت ، روى عنه : وقتادة شعبة والثوري وأهل البصرة ، مات في ذي الحجة لإحدى عشرة ليلة بقيت منه سنة سبع وستين ومائة ، وكان من العباد المجابين الدعوة ، وكان ابن أخت حميد الطويل ، حميد خاله ، ولم ينصف من جانب حديثه ، واحتج بأبي بكر بن عياش في كتابه ، وبابن أخي الزهري ، وبعبد الرحمن بن عبد الله بن دينار ، فإن كان تركه إياه لما كان يخطئ فغيره من أقرانه مثل الثوري وشعبة ودونهما ، وكانوا يخطئون ، فإن زعم أن خطأه قد كثر من تغير حفظه فقد كان ذلك في أبي بكر بن عياش موجودا ، وأنى يبلغ أبو بكر حماد بن سلمة ولم يكن من أقران حماد [ ص: 217 ] مثله بالبصرة في الفضل والدين والعلم والنسك والجمع والكتبة والصلابة في السنة والقمع لأهل البدعة ، ولم يكن يثلبه في أيامه إلا قدري ، أو مبتدع جهمي لما كان يظهر من السنن الصحيحة التي ينكرها المعتزلة ، وأنى يبلغ أبو بكر بن عياش حماد بن سلمة في إتقانه ، أو في جمعه أم في علمه أم في ضبطه ، وإنا نشيع الكلام في هذا الفصل في كتاب الفصل بين النقلة عند ذكرنا إياه - إن شاء الله تعالى - سمعت أحمد بن محمد بن عمرو بن بسطام يقول : سمعت ابن مهزاذ يقول : حدثنا علي بن جرير قال : سألت عبد الله بن المبارك بالبصرة عن مسائل ، فقال : ائت معلمي ، قلت : ومن هو قال : حماد بن سلمة .