الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
عبد الرحمن بن عمرو بن يحمد ، وقد قيل : ابن يحمد بن عبد عمرو الأوزاعي رحمه الله ، من حمير ، وقد قيل : من همدان ، وقد قيل : إن الأوزاع التي نسب إليها قرية بدمشق خارج باب الفراديس . [ ص: 63 ] كنيته أبو عمرو . يروي عن : عطاء ، والزهري . روى عنه : مالك ، والثوري ، وأهل الشام . مات سنة سبع وخمسين ومائة وهو ابن سبعين سنة ،

وكان محتلما في خلافة عمر بن عبد العزيز ، وكان من فقهاء الشام وقرائهم وزهادهم ومرابطيهم ، وكان السبب في موته أنه كان مرابطا ببيروت ، فدخل الحمام ، فزلق ، فسقط وغشي عليه ، ولم يعلم به حتى مات فيه ، وقبره ببيروت مشهور يزار ، وكان مولده سنة ثمانين ، وقد روى عن ابن سيرين نسخة ، رواها عنه بشر بن بكر التنيسي ، ولم يسمع الأوزاعي من ابن سيرين شيئا . حدثني محمد بن المنذر بن سعيد قال : ثنا أبو زرعة الرازي قال : ثنا أحمد بن أبي الحواري قال : ثنا الوليد بن مسلم ، عن الأوزاعي قال : قدمت البصرة بعد موت الحسن بنحو من أربعين يوما ، ودخلت على محمد بن سيرين ، فاشترط علينا أن لا نجلس ، فسلمنا عليه قياما .

التالي السابق


الخدمات العلمية