[ ص: 212 ] ، كنيته أبو بكر ، ويقال : أبو خبيب أمه أسماء بنت أبي بكر الصديق حملت به بمكة وخرجت مهاجرة إلى المدينة وهي حامل بعبد الله بن الزبير ، فلما دخلت عبد الله بن الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب المدينة نزلت قباء فولدته وأتت به رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ووضعته في حجره ، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بتمرة فمضغها ، وحنكه بها ، فكان أول شيء دخل جوفه ريق رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم دعا له وبرك عليه ، وهو أول مولود ولد في الإسلام من المهاجرين بالمدينة ، قتله الحجاج بن يوسف يوم الثلاثاء لسبع عشرة ليلة خلت من شهر جمادى الآخرة في المسجد سنة ثنتين وسبعين ، وقد قيل : أول سنة ثلاثة وسبعين ثم صلبه على جذع منكسا ، فمر عليه ، وهو على خشبة فوقف وبكى ، وقال : يرحمك الله يا أبا خبيب ما علمتك إلا صواما قواما وإن قوما أنت شرهم لخيار ، قد ذكرت [ ص: 213 ] قصة قتله في كتاب الخلفاء في ولاية عبد الملك بن مروان . عبد الله بن عمر بن الخطاب