الخشوع لله ( وخشية ) ; أي وهي مرادفة للخوف ، قال الله عز وجل : ( ومن أنواع العبادة الخشية فلا تخشوهم واخشون ) ( البقرة : 150 ) وقال تعالى في مدح عباده المؤمنين : ( إن الذين هم من خشية ربهم مشفقون ) ( المؤمنون : 57 ) الآيات . وقال تعالى : ( والذين هم من عذاب ربهم مشفقون ) ( المعارج : 27 ) الآيات . [ ص: 450 ] وقال تعالى في شأن كتابه العزيز : ( وأنذر به الذين يخافون أن يحشروا إلى ربهم ليس لهم من دونه ولي ولا شفيع ) ( الأنعام : 51 ) الآيات . وقال تعالى : ( طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى إلا تذكرة لمن يخشى ) ( طه : 1 - 3 ) وقال تعالى : ( إنما تنذر من اتبع الذكر وخشي الرحمن بالغيب ) ( يس : 11 ) الآية . وقال تعالى : ( الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله ) ( الزمر : 23 ) الآية . وقال تعالى : ( هذا ما توعدون لكل أواب حفيظ من خشي الرحمن بالغيب وجاء بقلب منيب ) ( ق : 33 ) الآيات . وقال تعالى في شأن الساعة : ( إنما أنت منذر من يخشاها ) ( النازعات : 45 ) وقال تعالى : ( فذكر إن نفعت الذكرى سيذكر من يخشى ) ( الأعلى : 10 ) وغير ذلك من الآيات . وقال تعالى : ( ياأيها الناس اتقوا ربكم واخشوا يوما لا يجزي والد عن ولده ولا مولود هو جاز عن والده شيئا ) ( لقمان : 33 ) الآية . وفي جامع الترمذي من حديث رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أبي هريرة " ، وفيه عن لا يلج النار رجل بكى من خشية الله تعالى حتى يعود اللبن في الضرع أبي أمامة رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " " . وقال حديث حسن . وفي الصحيح : " ليس شيء أحب إلى الله من قطرتين وأثرين : قطرة دموع من خشية الله ، وقطرة دم تهراق في سبيل الله . وأما الأثران فأثر في سبيل الله ، وأثر فريضة من فرائض الله تعالى " الحديث . [ ص: 451 ] وغير ذلك من الأحاديث . إن أخشاكم وأتقاكم لله أنا