الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                معلومات الكتاب

                                                                                                                                بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع

                                                                                                                                الكاساني - أبو بكر مسعود بن أحمد الكاساني

                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                ثم قول النبي صلى الله عليه وسلم { يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب } مجرى على عمومه إلا في مسألتين : إحداهما أنه لا يجوز للرجل أن يتزوج بأخت ابنه من النسب لأمه وهو أن يكون لابنه أخت لأمه من النسب من زوج آخر كان لها ، ويجوز له أن يتزوج أخت ابنه من الرضاع وهو أن يكون لابنه من الرضاع أخت من النسب لم ترضعها امرأته ; لأن المانع من الجواز في النسب كون أم الأخت موطوءة الزوج ; لأن أمها إذا كانت موطوءة ; كانت هي بنت الموطوءة ، وإنها حرام ، وهذا لم يوجد في الرضاع ، ولو وجد ; لا يجوز كما لا يجوز في النسب .

                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                الخدمات العلمية