ذكر عدة حوادث  
وفيها ورد على  المستعين  وفاة  طاهر بن عبد الله بن طاهر  بخراسان  في رجب ، فعقد  المستعين  لابنه   محمد بن طاهر  على خراسان  ،  ولمحمد بن عبد الله بن طاهر  على العراق  ، وجعل إليه الحرمين  ، والشرطة ، ومعاون السواد ، وأفرده به . 
وفيها مات  بغا الكبير  ، فعقد لابنه موسى على أعمال أبيه كلها ، وولي ديوان البريد . 
وفيها وجه  أنوجور التركي  إلى  أبي العمود الثعلبي  ، فقتله بكفرتوثى  لخمس بقين من ربيع الآخر . 
 [ ص: 191 ] وفيها خرج  عبيد الله بن يحيى بن خاقان  إلى الحج ، فوجه خلفه رسول ينفيه إلى برقة  ، ويمنعه من الحج . 
وفيها ابتاع  المستعين  من  المعتز  والمؤيد  جميع مالهما وأشهدا عليهما القضاة والفقهاء ، وكان الشراء باسم   الحسن بن المخلد  للمستعين  ، وترك  للمعتز  ما يتحصل منه في السنة عشرون ألف دينار ،  وللمؤيد  ما يتحصل منه في السنة خمسة آلاف دينار ، وجعلا في حجرة في الجوسق ، ووكل بهما ، وكان الأتراك  حين شغب الغوغاء أرادوا قتلهما ، فمنعهم   أحمد بن الخصيب  وقال : لا ذنب لهما ، ولكن احبسوهما ، فحبسوهما . 
وفيها غضب الموالي على   أحمد بن الخصيب  في جمادى الآخرة ، واستصفي ماله ومال ولده ، ونفي إلى أقريطش    . 
وفيها صرف  علي بن يحيى الأرمني  عن الثغور الشامية ، وعقد له على أرمينية  وأذربيجان  في شهر رمضان . 
وفيها شغب أهل حمص  على كيدر عاملهم فأخرجوه ، فوجه إليهم  المستعين  الفضل بن قارن  ، فأخذهم ، فقتل منهم خلقا كثيرا ، وحمل منهم مائة من أعيانهم إلى سامرا    . 
وفيها غزا الصائفة  وصيف  ، وكان مقيما بالثغر الشامي  ، فدخل بلاد الروم  ، فافتتح حصن فرورية    . 
وفيها عقد  المستعين  لأوتامش  على مصر  والمغرب  ، واتخذه وزيرا . 
وفيها عقد  لبغا الشرابي  على حلوان  ، وماسبذان  ، ومهرجان قذف  ، وجعل  المستعين   [ ص: 192 ] شاهك الخادم على دراه وكراعه ، وحرمه ، وحراسه ، وخاص أموره ، وقدمه وأتامش ( على جميع الناس ) . 
وحج بالناس هذه السنة  محمد بن سليمان الزينبي     . 
( وفيها حكم  محمد بن عمرو     ( أيام  المنتصر     ) . 
وخرج بناحية الموصل    ( خارجي ) ، فوجه إليه  المنتصر  إسحاق بن ثابت الفرغاني  ، فأسره مع عدة من أصحابه ، فقتلوا وصلبوا . 
وفيها تحرك   يعقوب بن الليث الصفار  من سجستان  نحو هراة    . 
  [ الوفيات ] 
( وفيها توفي  عبد الرحمن بن عبد ربه أبو محمد الرافعي   الزاهد ، وكان مستجاب الدعوة ، وهو من أهل إفريقية    . 
  [ بقية الحوادث ] 
وفيها سارت سرية في الأندلس  إلى ذي تروجة  ، وكان المشركون قد تطاولوا إلى ذلك الجانب ، فلقيتهم السرية ، فأصابوا من المشركين ، وقتلوا كثيرا منهم . 
وفيها كان بصقلية  سرايا للمسلمين ، فغنمت وعادت ، ولم يكن حرب بينهم تذكر ) . 
  [ بقية الوفيات ] 
وفيها توفي   أبو كريب محمد بن العلاء الهمذاني الكوفي  في جمادى الآخرة ، وكان من مشايخ   البخاري  و  مسلم  ،   ومحمد بن حميد الرازي المحدث     . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					