ذكر تجهيز  أبي أحمد  للمسير إلى البصرة   
وفيها ، في شوال جلس  المعتمد  في دار العامة ، فولى ابنه  جعفرا  العهد ، ولقبه  المفوض إلى الله  ، وضم إليه  موسى بن بغا  ، فولاه إفريقية  ، ومصر  ، والشام  ، والجزيرة  ، والموصل  ، ( وأرمينية    ) ، وطريق خراسان  ومهرجانقذق  ، وولى أخاه  أبا أحمد  العهد بعد  جعفر  ، ولقبه  الناصر لدين الله الموفق  ، وولاه المشرق ، وبغداذ  ، والسواد  والكوفة  ، وطريق مكة  ، والمدينة  ، واليمن  ، وكسكر  ، وكور دجلة  ، الأهواز  ، وفارس  ، وأصبهان  ، وقم  ، وكرج  ، ودينور  ، والري  ، وزنجان  والسند  ، وعقد لكل واحد منهما لواءين : أسود وأبيض ، وشرط إن حدث به الموت ،  وجعفر  لم يبلغ ، أن يكون الأمر  للموفق  ، ثم  لجعفر  بعده ، وأخذت البيعة بذلك . 
فعقد  جعفر  لموسى  على المغرب  ، وأمر  الموفق  أن يسير إلى حرب الزنج    ; فولى  الموفق  الأهواز  والبصرة  ، وكور  دجلة  مسرورا البلخي  ، وسيره في مقدمته في ذي الحجة . 
وعزم على المسير بعده ، فحدث من أمر  يعقوب الصفار  ما منعه عن المسير ، وسنذكر أول سنة اثنين وستين ومائتين . 
وفيها فارق  محمد بن زيدويه  يعقوب بن الليث  ، وسار إلى  أبي الساج  ، وأقام معه بالأهواز  ، وخلع عليه  المعتمد  وسأل أن يوجه  الحسين بن طاهر بن عبد الله بن طاهر  إلى خراسان    . 
وحج بالناس فيها  الفضل بن إسحاق بن الحسن بن إسماعيل بن ( العباس بن محمد بن ) علي بن عبد الله بن عباس     . 
 [ ص: 324 ] ومات  الحسين بن أبي الشوارب  بمكة  بعدما حج . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					