الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
( و ) جاز ( رفع صوت مرابط ) وحارس بحر ( بالتكبير ) في حرسهم ليلا ونهارا ; لأنه شعارهم ، ومثله رفعه بتكبير العيد وبالتلبية ، وكذا التهليل والتسبيح الواقع بعد الصلوات الخمس أي من الجماعة لا المنفرد ، والسر في غير ذلك أفضل ووجب إن لزم من الجهر التشويش على المصلين أو الذاكرين ( وكره التطريب ) أي التغني بالتكبير .

التالي السابق


( قوله : وجاز رفع صوت مرابط بالتكبير ) ظاهر المصنف كان المرابط واحدا أو جماعة كان التكبير عقب الصلاة أو لا والذي في المدخل أن هذا إذا كان المرابط جماعة ، وكان التكبير عقب الصلاة فإن كان واحدا كره له رفع صوته بالتكبير وحينئذ فينبغي أن يقيد كلام المصنف بما إذا كان المرابط جماعة وكان التكبير عقب الصلاة ( قوله : في حرسهم ) أي في أماكن حرسهم ( قوله : وكذا التهليل ) أي أن مثل التكبير في ندب رفع الصوت به التهليل والتسبيح الواقع عقب الصلاة ( قوله : أي من الجماعة ) هذا راجع لقول المصنف ورفع صوت مرابط بالتكبير ولما ماثله من التسبيح والتهليل . ( قوله : والسر في غير ذلك ) أي في غير ما ذكر من تكبير المرابط والعيد والتلبية وتسبيح الجماعة وتهليلها بعد الصلاة أفضل أي من الجهر وأما ما ذكر فالجهر فيه أفضل أي وحينئذ فالجواز هنا برجحانية على الصواب لا بمرجوحية خلافا لعبق ( قوله : ووجب ) أي إسرار المرابط بالتكبير ، وإسرار الجماعة بالتسبيح .




الخدمات العلمية