الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
معلومات الكتاب

حاشية الدسوقي على الشرح الكبير

الدسوقي - محمد بن أحمد بن عرفة الدسوقي

صفحة جزء
( وإن ) ( لم تميز ) المستحاضة المطلقة بين الدمين ( أو ) ( تأخر ) حيض المطلقة ( بلا سبب ) أصلا ( أو ) بسبب أنها ( مرضت ) قبل الطلاق أو بعده فانقطع حيضها ( تربصت ) في هذه المسائل الثلاثة ( تسعة ) من الأشهر استبراء لزوال الريبة ; لأنها مدة الحمل غالبا ( ثم اعتدت بثلاثة ) وحلت بعد السنة حرة أو أمة وشبه في الثلاثة قوله : ( كعدة من لم تر الحيض ) لصغر ، وهي مطيقة أو لكونها لم تره أصلا .

التالي السابق


( قوله : أو مرضت ) مقابله لأشهب أنها كالمرضع تعتد بالأقراء قال في التوضيح : وفرق ابن القاسم بينهما بأن المرضع قادرة على إزالة ذلك السبب فكانت قادرة على الأقراء بخلاف المريضة فإنها لا تقدر على رفع السبب فأشبهت اليائسة ، ومثل تأخر الحيض لمرض تأخره لطربة ( قوله تربصت تسعة ) وتعتبر تلك التسعة من يوم الطلاق على ما في المدونة ( قوله : ثم اعتدت بثلاثة ) وقيل إن السنة كلها عدة ، والصواب أن الخلاف لفظي كما يفيده عبارة الأئمة ، إذ يبعد كل البعد أن يقال بعدم التأبيد بتزوجها في التسعة وبالتأبيد في تزوجها بعدها كما يبعد أن يقال بمنع النفقة والكسوة والرجعة في التسعة وإباحة ذلك بعدها تأمل انظر بن ( قوله وشبه في الثلاثة ) أي الثلاثة أشهر




الخدمات العلمية