ولو بذلوا له الطعام ، أو الشراب بثمن مثل ما يشترى به مثله ، فأبى أن يأخذه بذلك حتى مات ، وهو يقدر على ثمنه  كان آثما في ذلك ; لأنه في معنى قاتل نفسه حين امتنع من تحصيل ما هو سبب لبقائه مع قدرته على ذلك ، وقد قال الله تعالى { ولا تقتلوا أنفسكم    } ، ولأنه ملق نفسه في التهلكة في الامتناع من أداء الثمن عند عرضهم عليه إذا كان ، واجدا للثمن . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					