[ ص: 482 ] nindex.php?page=treesubj&link=1483_1469_22702 ( و ) يسن ( لكل ) من المؤذن ، والمقيم وسامعهما ( أن يصلي ) ويسلم ( على النبي صلى الله عليه وسلم بعد فراغه ) من الأذان ، أو الإقامة للأمر بالصلاة عقب الأذان في خبر
nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم وقيس بذلك غيره ( ثم ) يسن له أن
nindex.php?page=treesubj&link=24439_19754_1467_22724يقول عقبهما ( اللهم رب هذه الدعوة التامة ) هي الأذان سمي بذلك لكماله وسلامته من تطرق نقص إليه ولاشتماله على جميع شرائع الإسلام وقواعده مقاصدها بالنص وغيرها بالإشارة ( والصلاة القائمة ) أي التي ستقوم ( آت محمدا الوسيلة ) هي أعلى درجة في الجنة لا تكون إلا له صلى الله عليه وسلم وحكمة طلبها له مع تحقق وقوعها له بالوعد الصادق إظهار الافتقار ، والتواضع مع عود عائدة جليلة للسائل أشار إليها بقوله صلى الله عليه وسلم ، {
nindex.php?page=hadith&LINKID=117773ثم سلوا الله لي الوسيلة فمن سأل الله لي الوسيلة حلت له شفاعتي } أي وجبت كما في رواية {
nindex.php?page=hadith&LINKID=44392يوم القيامة } أي بالوعد الصادق ، وأما في الحقيقة فلا يجب لأحد على الله شيء تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا ( والفضيلة ) عطف تفسير ، أو أعم وحذف من أصله وغيره ، ( والدرجة الرفيعة ) وختمه بيا أرحم الراحمين ؛ لأنه لا أصل لهما ( وابعثه مقاما محمودا )
وفي رواية صحيحة أيضا {
nindex.php?page=hadith&LINKID=117773المقام المحمود } ( الذي ) بدل من المنكر ، أو عطف بيان ، أو نعت للمعرف ويجوز القطع للرفع أو النصب ( وعدته ) بقولك {
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=79عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا }
[ ص: 483 ] وهو هنا اتفاقا مقام الشفاعة العظمى في فصل القضاء يحمده فيه الأولون ، والآخرون ؛ لأنه المتصدي له بسجوده أربع سجدات أي كسجود الصلاة كما هو الظاهر تحت العرش حتى أجيب لما فزعوا إليه بعد فزعهم
لآدم ، ثم لأولي العزم
نوح فإبراهيم فموسى فعيسى واعتذار كل صلى الله عليهم وسلم واختلفوا فيه في الآية ، والأشهر كما هنا وقول
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد هو أن يجلسه معه على العرش أطال
الواحدي في رده لغة إذ البعث لا يطلق حقيقة على القعود ، بل هو ضده سيما وقد أكد ب ( مقاما ) على أنه يوهم ما تعالى الله عنه علوا كبيرا وإنما سن هذا الدعاء لخبر
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري {
nindex.php?page=hadith&LINKID=36948من قال ذلك حين يسمع النداء حلت له شفاعتي يوم القيامة } ويسن
nindex.php?page=treesubj&link=19754الدعاء بين الأذان ، والإقامة ؛ لأنه لا يرد كما في حديث حسن
nindex.php?page=treesubj&link=22713ويكره للمؤذن وغيره الخروج من محل الجماعة بعده وقبل الصلاة إلا لعذر ويسن تأخيرها قدر ما يجتمع الناس إلا في المغرب أي للخلاف القوي في ضيق وقتها ومن ثم أطبق العلماء على كراهة تأخيرها عن أوله كما مر
[ ص: 482 ] nindex.php?page=treesubj&link=1483_1469_22702 ( وَ ) يُسَنُّ ( لِكُلٍّ ) مِنْ الْمُؤَذِّنِ ، وَالْمُقِيمِ وَسَامِعِهِمَا ( أَنْ يُصَلِّيَ ) وَيُسَلِّمَ ( عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ فَرَاغِهِ ) مِنْ الْأَذَانِ ، أَوْ الْإِقَامَةِ لِلْأَمْرِ بِالصَّلَاةِ عَقِبَ الْأَذَانِ فِي خَبَرِ
nindex.php?page=showalam&ids=17080مُسْلِمٍ وَقِيسَ بِذَلِكَ غَيْرُهُ ( ثُمَّ ) يُسَنُّ لَهُ أَنْ
nindex.php?page=treesubj&link=24439_19754_1467_22724يَقُولَ عَقِبَهُمَا ( اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ ) هِيَ الْأَذَانُ سُمِّيَ بِذَلِكَ لِكَمَالِهِ وَسَلَامَتِهِ مِنْ تَطَرُّقِ نَقْصٍ إلَيْهِ وَلِاشْتِمَالِهِ عَلَى جَمِيعِ شَرَائِعِ الْإِسْلَامِ وَقَوَاعِدِهِ مَقَاصِدِهَا بِالنَّصِّ وَغَيْرِهَا بِالْإِشَارَةِ ( وَالصَّلَاةِ الْقَائِمَةِ ) أَيْ الَّتِي سَتَقُومُ ( آتِ مُحَمَّدًا الْوَسِيلَةَ ) هِيَ أَعْلَى دَرَجَةٍ فِي الْجَنَّةِ لَا تَكُونُ إلَّا لَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَحِكْمَةُ طَلَبِهَا لَهُ مَعَ تَحَقُّقِ وُقُوعِهَا لَهُ بِالْوَعْدِ الصَّادِقِ إظْهَارُ الِافْتِقَارِ ، وَالتَّوَاضُعِ مَعَ عَوْدِ عَائِدَةٍ جَلِيلَةٍ لِلسَّائِلِ أَشَارَ إلَيْهَا بِقَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، {
nindex.php?page=hadith&LINKID=117773ثُمَّ سَلُوا اللَّهَ لِي الْوَسِيلَةَ فَمَنْ سَأَلَ اللَّهَ لِي الْوَسِيلَةَ حَلَّتْ لَهُ شَفَاعَتِي } أَيْ وَجَبَتْ كَمَا فِي رِوَايَةِ {
nindex.php?page=hadith&LINKID=44392يَوْمَ الْقِيَامَةِ } أَيْ بِالْوَعْدِ الصَّادِقِ ، وَأَمَّا فِي الْحَقِيقَةِ فَلَا يَجِبُ لِأَحَدٍ عَلَى اللَّهِ شَيْءٌ تَعَالَى اللَّهُ عَنْ ذَلِكَ عُلُوًّا كَبِيرًا ( وَالْفَضِيلَةَ ) عَطْفُ تَفْسِيرٍ ، أَوْ أَعَمُّ وَحُذِفَ مِنْ أَصْلِهِ وَغَيْرِهِ ، ( وَالدَّرَجَةَ الرَّفِيعَةَ ) وَخَتَمَهُ بِيَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ ؛ لِأَنَّهُ لَا أَصْلَ لَهُمَا ( وَابْعَثْهُ مَقَامًا مَحْمُودًا )
وَفِي رِوَايَةٍ صَحِيحَةٍ أَيْضًا {
nindex.php?page=hadith&LINKID=117773الْمَقَامَ الْمَحْمُودَ } ( الَّذِي ) بَدَلٌ مِنْ الْمُنَكَّرِ ، أَوْ عَطْفُ بَيَانٍ ، أَوْ نَعْتٌ لِلْمُعَرَّفِ وَيَجُوزُ الْقَطْعُ لِلرَّفْعِ أَوْ النَّصْبِ ( وَعَدْته ) بِقَوْلِك {
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=79عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا }
[ ص: 483 ] وَهُوَ هُنَا اتِّفَاقًا مَقَامُ الشَّفَاعَةِ الْعُظْمَى فِي فَصْلِ الْقَضَاءِ يَحْمَدُهُ فِيهِ الْأَوَّلُونَ ، وَالْآخِرُونَ ؛ لِأَنَّهُ الْمُتَصَدِّي لَهُ بِسُجُودِهِ أَرْبَعَ سَجَدَاتٍ أَيْ كَسُجُودِ الصَّلَاةِ كَمَا هُوَ الظَّاهِرُ تَحْتَ الْعَرْشِ حَتَّى أُجِيبَ لَمَّا فَزِعُوا إلَيْهِ بَعْدَ فَزَعِهِمْ
لِآدَمَ ، ثُمَّ لِأُولِي الْعَزْمِ
نُوحٍ فَإِبْرَاهِيمَ فَمُوسَى فَعِيسَى وَاعْتِذَارِ كُلٍّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِمْ وَسَلَّمَ وَاخْتَلَفُوا فِيهِ فِي الْآيَةِ ، وَالْأَشْهَرُ كَمَا هُنَا وَقَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٍ هُوَ أَنْ يُجْلِسَهُ مَعَهُ عَلَى الْعَرْشِ أَطَالَ
الْوَاحِدِيُّ فِي رَدِّهِ لُغَةً إذْ الْبَعْثُ لَا يُطْلَقُ حَقِيقَةً عَلَى الْقُعُودِ ، بَلْ هُوَ ضِدُّهُ سِيَّمَا وَقَدْ أُكِّدَ بِ ( مَقَامًا ) عَلَى أَنَّهُ يُوهِمُ مَا تَعَالَى اللَّهُ عَنْهُ عُلُوًّا كَبِيرًا وَإِنَّمَا سُنَّ هَذَا الدُّعَاءُ لِخَبَرِ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيِّ {
nindex.php?page=hadith&LINKID=36948مَنْ قَالَ ذَلِكَ حِينَ يَسْمَعُ النِّدَاءَ حَلَّتْ لَهُ شَفَاعَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ } وَيُسَنُّ
nindex.php?page=treesubj&link=19754الدُّعَاءُ بَيْنَ الْأَذَانِ ، وَالْإِقَامَةِ ؛ لِأَنَّهُ لَا يُرَدُّ كَمَا فِي حَدِيثٍ حَسَنٍ
nindex.php?page=treesubj&link=22713وَيُكْرَهُ لِلْمُؤَذِّنِ وَغَيْرِهِ الْخُرُوجُ مِنْ مَحَلِّ الْجَمَاعَةِ بَعْدَهُ وَقَبْلَ الصَّلَاةِ إلَّا لِعُذْرٍ وَيُسَنُّ تَأْخِيرُهَا قَدْرَ مَا يَجْتَمِعُ النَّاسُ إلَّا فِي الْمَغْرِبِ أَيْ لِلْخِلَافِ الْقَوِيِّ فِي ضِيقِ وَقْتِهَا وَمِنْ ثَمَّ أَطْبَقَ الْعُلَمَاءُ عَلَى كَرَاهَةِ تَأْخِيرِهَا عَنْ أَوَّلِهِ كَمَا مَرَّ