الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          ( ولا ) تصح ( إمامة محدث ) حدثا أكبر ، أو أصغر يعلم ذلك ( ولا ) إمامة ( نجس ) أي : ببدنه ، أو ثوبه ، أو بقعة نجاسة غير معفو عنها ( بعلم ذلك ) أي : حدثه ، أو نجسه لأنه أخل بشرط الصلاة مع القدرة ، أشبه المتلاعب ( وإن جهل ) إمام حدثه ، أو نجسه ( مع ) جهل ( مأموم ) بذلك ( حتى انقضت ) الصلاة ( صحت ) الصلاة ( لمأموم وحده ) أي : دون إمامه .

                                                                          لحديث البراء بن عازب { إذا صلى الجنب بالقوم أعاد صلاته وتمت للقوم صلاتهم } " رواه محمد بن الحسين الحراني .

                                                                          وروي عن عمر " أنه صلى بالناس الصبح ، ثم خرج إلى الجرن فأهراق الماء فوجد في ثوبه احتلاما فأعاد الصلاة ولم يعد الناس " وروي مثله عن عثمان وابن عمر .

                                                                          وعن علي أيضا معناه ، ولأنه مما يخفى ، ولا سبيل إلى معرفته فكان عذرا في الاقتداء به وعلم منه : أنه إن علم الإمام ، أو بعض المأمومين قبل الصلاة ، أو فيها أعاد الكل وظاهره : ولو نسي بعد علمه به ( إلا إن كانوا بجمعة ) ، أو عيد ( وهم بإمام ) محدث ، أو نجس أربعون فيعيد الكل .

                                                                          ( أو ) كانوا ( بمأموم كذلك ) أي : محدث ، أو نجس ( أربعون فيعيد الكل ) أي : الإمام والمأمومون لأن المحدث ، أو النجس وجوده كعدمه فينقص العدد المعتبر للجمعة والعيد .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية