قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=78ليكون الرسول شهيدا عليكم وتكونوا شهداء على الناس فيه الدلالة على صحة إجماعهم ؛ لأن معناه : ليكون
nindex.php?page=treesubj&link=21616_21660الرسول شهيدا عليكم بطاعة من أطاع في تبليغه وعصيان من عصى وتكونوا شهداء على الناس بأعمالهم فيما بلغتموهم من كتاب ربهم وسنة نبيهم ، وهذه الآية نظير قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=143وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا فبدأ بمدحهم ووصفهم بالعدالة ثم أخبر أنهم شهداء وحجة على من بعدهم ، كما قال هنا :
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=78هو اجتباكم إلى قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=78وتكونوا شهداء على الناس قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=77وافعلوا الخير ربما يحتج به المحتج في إيجاب قربة مختلف في وجوبها ، وهذا عندنا لا يصح الاحتجاج به في إيجاب شيء ولا يصح اعتقاد العموم
[ ص: 91 ] فيه . آخر سورة الحج .
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=78لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ فِيهِ الدَّلَالَةُ عَلَى صِحَّةِ إِجْمَاعِهِمْ ؛ لِأَنَّ مَعْنَاهُ : لِيَكُونَ
nindex.php?page=treesubj&link=21616_21660الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ بِطَاعَةِ مَنْ أَطَاعَ فِي تَبْلِيغِهِ وَعِصْيَانِ مَنْ عَصَى وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ بِأَعْمَالِهِمْ فِيمَا بَلَّغْتُمُوهُمْ مِنْ كِتَابِ رَبِّهِمْ وَسُنَّةِ نَبِيِّهِمْ ، وَهَذِهِ الْآيَةُ نَظِيرُ قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=143وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا فَبَدَأَ بِمَدْحِهِمْ وَوَصْفِهِمْ بِالْعَدَالَةِ ثُمَّ أَخْبَرَ أَنَّهُمْ شُهَدَاءُ وَحُجَّةٌ عَلَى مَنْ بَعْدَهُمْ ، كَمَا قَالَ هُنَا :
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=78هُوَ اجْتَبَاكُمْ إِلَى قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=78وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=77وَافْعَلُوا الْخَيْرَ رُبَّمَا يَحْتَجُّ بِهِ الْمُحْتَجُّ فِي إِيجَابِ قُرْبَةٍ مُخْتَلَفٍ فِي وُجُوبِهَا ، وَهَذَا عِنْدَنَا لَا يَصِحُّ الِاحْتِجَاجُ بِهِ فِي إِيجَابِ شَيْءٍ وَلَا يَصِحُّ اعْتِقَادُ الْعُمُومِ
[ ص: 91 ] فِيهِ . آخِرُ سُورَةِ الْحَجِّ .