باب لزوم الإجابة لمن دعي إلى الحاكم قال الله تعالى : وإذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم إذا فريق منهم معرضون  وهذا يدل على أن من ادعى على غيره حقا ودعاه إلى الحاكم فعليه إجابته  والمصير معه إليه ؛ لأن قوله  [ ص: 190 ] تعالى : وإذا دعوا إلى الله  معناه : إلى حكم الله . ويدل على أن من أتى الحاكم فادعى على غيره حقا أن على الحاكم أن يعديه ويحضره ويحول بينه وبين تصرفه وأشغاله . 
وقد حدثنا  عبد الباقي بن قانع  قال : حدثنا  إبراهيم الحربي  قال : حدثنا عبد الله بن شبيب  قال : حدثنا أبو بكر بن شيبة  قال : حدثنا فليح  قال : حدثني محمد بن جعفر  عن  يحيى بن سعيد  وعبيد الله بن عمر  عن  نافع  عن  ابن عمر  ، أن الأغر الجهني  قال : جئت أستعدي رسول الله صلى الله عليه وسلم على رجل لي عليه شطر تمر ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم  لأبي بكر   : اذهب معه فخذ له حقه  . 
وحدثنا  عبد الباقي  قال : حدثنا حسين بن إسحاق التستري  قال : حدثنا رجاء الحافظ  قال : حدثنا شاهين  قال : حدثنا روح بن عطاء  عن أبيه عن  الحسن  عن سمرة  قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من دعي إلى سلطان فلم يجب فهو ظالم لا حق له  . 
وحدثنا  عبد الباقي  قال : حدثنا محمد بن عبدوس بن كامل  قال : حدثنا عبد الرحمن بن صالح  قال : حدثنا يحيى  عن أبي الأشهب  عن  الحسن  قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من دعي إلى حاكم من حكام المسلمين فلم يجب فهو ظالم لا حق له  . 
وحدثنا  عبد الباقي  قال : حدثنا محمد بن بشر  أخو خطاب قال : حدثنا  محمد بن عباد  قال : حدثنا حاتم  عن عبد الله بن محمد بن سجل  عن أبيه عن أبي حدرد  قال : كان ليهودي علي أربعة دراهم ، فاستعدى علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : إن لي على هذا أربعة دراهم وقد غلبني عليها ، فقال : أعطه حقه قلت : والذي بعثك بالحق نبيا ما أصبحت أقدر عليها قال : أعطه حقه فأعدت عليه ، فقال : أعطه حقه فخرجت معه إلى السوق فكانت على رأسي عمامة وعلي بردة متزر بها ، فاتزرت بالعمامة وقلت : اشتر البرد فاشتراه بأربعة دراهم  . فهذه الأخبار مواطئة لما دلت عليه الآية . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					